مصر أولا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مصر أولا

منتدى التسويق الاجتماعى لادارة بندر كفر الدوار التعليمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خجل الأطفال واساليب الوقاية والعلاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
neven_dl
مشرف القسم
مشرف القسم



عدد الرسائل : 83
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

خجل الأطفال واساليب الوقاية والعلاج Empty
مُساهمةموضوع: خجل الأطفال واساليب الوقاية والعلاج   خجل الأطفال واساليب الوقاية والعلاج Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2008 8:19 pm

خجل الأطفال وأساليب الوقاية والعلاج
د. وفاء إبراهيم العساف


يتصف الطفل الخجول بالتردد، وعدم الثقة بالنفس، والانطواء، وإيثار العزلة والحديث بصوت خافت، وكل همه أن يتوارى عن الأنظار، وإذا حدث ووجد في جمع غرباء أو أقرباء فإن حمرة الخجل سرعان ما تكسو وجهه.

ويتهرب الطفل الخجول من العلاقات الاجتماعية، فهو يختفي عن الأنظار إذا ما أتى زائر إلى المنزل، ويتجنَّب المشاركة مع أقرانه في ألعاب جماعية.

وبعض الأحيان يعاني الخجول من اضطرابات في الحواس والنطق والذاكرة، وربما يؤدي اضطرابه النفسي إلى التأتأة واللجلجة وغيرها من اضطرابات الكلام.


أسباب الخجل:

- افتقار الطفل الخجول إلى مشاعر الأمن، فالطفل غير الآمن لا يشعر بالأمان الكافي الذي يدفعه إلى الاتصال بالآخرين.

ـ الطفل الذي يحميه والداه حماية زائدة يظل صغيراً في تصرفاته حتى لو بلغ من العمر سنين عدداً.

ـ الطفل الذي يتعرض للنقد من والديه والتوبيخ غالباً ما يكون طفلاً خائفاً خجولاً.


أساليب الوقاية والعلاج:

ـ من الأفضل ألا يتعرض الطفل بصفة عامة للحماية الزائدة والعطف الزائد طول الوقت، ولا للقسوة الزائدة بالإسراف في الأوامر والتعليمات والنواهي، بل يجب مراعاة خط الاعتدال والموازنة بين القسوة واللين.

ـ أن يتجنب الآباء تعيير الطفل بخجله أو الإشادة به كطفل خجول مؤدب.

ـ ينبغي تشجيع الطفل على أن يطلب ما يريد بجرأة ودون خوف أو حرج، وإشراكهم في مجموعات اللعب الموجه، أو التدريب على المهارات، وإفساح المجال أمام الطفل ليتغلب على الخجل من خلال إحراز نجاحات رياضية يحققها أمام الآخرين.

ـ ينبغي ألا ندفع الطفل إلى القيام بأعمال تفوق قدراته وإمكاناته، لأن ذلك يشعره بالعجز ويجعله يزداد خجلاً.

ـ لا بد أن نعوِّد الأطفال منذ صغرهم مخالطة الآخرين وكسب صداقاتهم وودهم، وأن نصحبهم في زيارات الأهل والأقارب، وأن نشجعهم على الحديث أمام غيرهم سواء كانوا صغاراً أم كباراً.

ومن سيرة السلف الصالح ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما وكان صبياً صغيراً أنه قال: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع شيوخ بدر في المشورة والرأي فغضب بعضهم لذلك وقالوا: لم يدخل معنا هذا الصبي ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من حيث قد علمتم (أي ممن خصه الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" فدعاني ذات مرة فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا لديهم. قال: ما تقولون في قوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح) فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا.

وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً.

فقال لي أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال إذا جاء نصر الله والفتح) وذلك علامة أجلك، (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً).

فقال عمر رضي الله عنه: ما أعلم منها إلا ما تقول.

وموقف عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وهو طفل صغير حينما مر عمر بن الخطاب وهو يلعب مع أطفال مثله، فلما رأوا عمر بن الخطاب انصرفوا هيبة من عمر إلا ابن الزبير وقف ساكتاً، فلما وصل إليه عمر قال له: لمَ لم تنصرف مع الصبيان؟ فقال على الفور: لست جانياً فأفر منك، وليس في الطريق ضيق فأوسع لك، فقال عمر: إنه جواب جريء وسديد.

فالإسلام دين الحياء وليس الخجل، ودين الثقة بالنفس وليس الغرور.

فهذا أبو حنيفة اتعظ بمقالة طفل صغير حينما رأى الإمام الطفل يلعب بالطين فقال للطفل: إياك والسقوط في الطين، فقال الغلام الصغير للإمام الكبير: إياك أنت من السقوط، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم، فما كان من أبي حنيفة إلا أن تهتز نفسه لهذه المقولة، فكان لا يخرج فتوى بعد سماعه هذه المقالة من الطفل الصغير إلا بعد دراستها شهراً كاملاً مع تلامذته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خجل الأطفال واساليب الوقاية والعلاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصر أولا :: المنتدى العام :: التربية النفسية :: مشكلتك لها حل-
انتقل الى: