مصر أولا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مصر أولا

منتدى التسويق الاجتماعى لادارة بندر كفر الدوار التعليمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابنتي 17 سنة ولا تحترمني ماذا افعل ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
neven_dl
مشرف القسم
مشرف القسم



عدد الرسائل : 83
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

ابنتي 17 سنة ولا تحترمني ماذا افعل ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ابنتي 17 سنة ولا تحترمني ماذا افعل ؟   ابنتي 17 سنة ولا تحترمني ماذا افعل ؟ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 22, 2008 6:07 pm

السلام عليكم.
أنا أم لستة بنات والمشكلة تكمن في ابنتي الثالثة التي عمرها 17 سنة؛ هي تقريبا لا تحترمني وكثيرا ما نتشاجر على ذلك، وأيضا هي مهملة بحق أختيها الصغيرتين وفي أعمال المنزل، إن خرجت وطلبت منها أن ترتب أو تنظف تهمل ولا تهتم وتبقى أمام التلفزيون أو الكمبيوتر، حاولت أن أتقرب منها فتدللت ولم يتغير الوضع.
ما أزعجني بالآونة الأخيرة أنني علمت أنها سرقت شيئا ما يتبع لتشغيل جهاز الكمبيوتر من بيت والدتي بعد ما عاقبتها وحرمتها من فتح الجهاز بالبيت بإزالة هذه القطعة. وقد بحثت والدتي عنه كثيرا. بالأمس علمت بالأمر وعاقبها والدها بالضرب.. وهذا أزعجني جدا.. وأشعر بالندم لأني أخبرته وسببت لها العقاب، وبنفس الوقت أنا أم ومن واجبي أن أربيها.

هل أخطأت بذلك؟
ولماذا تتصرف ابنتي هكذا؟
وماذا أفعل معها؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك وفي بناتك وأعانك على تربيتهن وهنيئا لك ولزوجك بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكما حيث قال: "من عال جاريتين (أي بنتين) حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين" وضم أصابعه. رواه مسلم.
سيدتي:
إن قصر رسالتك وعدم وضوح كثير من الأمور أهمها:
هل شكواك من ابنتك الثالثة يعني أن علاقتك بأخواتها الأكبر منها علاقة طيبة؟
وما علاقتها هي بهن؟
ولماذا تشكل ابنتك هذه مشكلة دون أخواتها من وجهة نظرك؟
وما هي محاولات تقربك لها والتي ذكرتها برسالتك؟
وهل يقتصر دور الأب على العقاب حينما تخطئ إحدى بناتكما؟
وهل العلاقة بينك وبين والدهما قائمة على التفاهم والحوار ومناقشة مشاكلهن أم غير ذلك؟
وهل هي طالبة وتدرس؟ وفي أي السنوات الدراسية هي؟ وما مستواها الدراسي؟
وما علاقتها بزميلاتها ومدرسيها؟

هذا إلى جانب غياب بعض البيانات، مثل: عمل الأب وعملك (إن وجد) وبلدكم وموطنكم وعدد ساعات تواجده معهن وماذا يفعل في أثناء تواجده معهن؟

إن عدم وضوح كل ما سبق يجعل حل المشكلة بعيدا عن ظروفكم وواقعكم إلى حد كبير. وعلى الرغم من غياب كل هذه المعلومات لكن يمكن أن تكون هناك نصائح عامة لهذه المرحلة يمكنك الاستعانة بما يتوافق مع ظروفكم على أمل لقاء آخر لاستيفاء كل ما غمض في رسالتك هذه.

سيدتي:
نحن الآباء والأمهات لا نشعر كثيرا أن أولادنا يكبرون، فتواجدنا اليومي معهم وشعورنا الدائم بأنهم قليلو الخبرة يجعلنا لا ندرك إلى أي حد هم يكبرون ويدركون من أمور حياتهم أكثر مما ندرك نحن.

إن ثلاثة من بناتك -على الأقل- وصلن لمرحلة المراهقة وهي مرحلة رغم صعوبتها في زمننا هذا فإن لها جانبها المشرق، فالفتاة تصبح على مقربة من عالم الأنوثة والنضج، الأمر الذي كان من الممكن أن يكون عاملا أساسيا للتقريب بين الأم وابنتها وتكون العلاقة بينهما قائمة على التقدير والاحترام المتبادل، إلا أن العكس -مع الأسف- هو الذي يحدث، وأسباب ذلك كثيرة وعديدة لسنا بصدد الحديث عنها.

على أية حال دعيني أضع لك بعض الأسس التي يجب مراعاتها وكيفية التعامل مع هذه المرحلة بشكل عام، وأكرر أن هذه الاقتراحات والنصائح وفق ما ورد في رسالتك القصيرة التي أرجو أن تتبعيها برسالة أخرى أكثر تفصيلا تجيب عن كل الاستفسارات السابقة:

1- التقرب لأبنائنا في سن المراهقة لا بد أن يكون تقربا واعيا محسوبا، فالمراهق يرفض أن يدخل عالمه أحد دون تصريح مباشر منه فهو يرغب -غالبا- في العزلة والانفراد بنفسه، ويشعر دائما -خاصة الفتيات– أن غرفتهن هي مملكتهن الخاصة، ممنوع الاقتراب منها ومن أغراضها إلا باستئذان؛ لذا يجب أن تراعي الأوقات التي تخرج عليك ابنتك فيها وتتحدث معك فإن هي فعلت فتجاوبي معها وتجاذبي معها أطراف الحديث خاصة فيما تحب، أما إذا رغبت في الانفراد بنفسها -قليلا- بحجرتها أو حتى التزمت الصمت فاحترمي رغبتها في ذلك.

2- حينما يصل بعض المراهقين لهذه المرحلة يشعرون بأنهم كبروا وأن من حقهم التعامل بندية مع الآخرين فلا يفرقون ولا يميزون بين كبير وصغير، قريب أو غريب، ولذا نجدهم لا يبدون احتراما كبيرا في أسلوبهم وحديثهم مع الكبار خاصة إذا كان هؤلاء الكبار ممن يشكلون سلطة عليهم، ولذا فعليك حينما تبدي ابنتك عدم احترام في كلامها أو سلوكياتها معك أن تكوني حازمة وأن تبلغيها أنك لن تسمحي لها بمثل هذا التجاوز مرة أخرى وعليك بالإعراض عنها حتى تبدي سلوكا طيبا محترما.

3- يشعر المراهق أنه مسئول عن نفسه تماما ويرفض الوصاية عليه أو حتى النصح، كما يضيق ذرعا بكثرة الإلحاح والأوامر، أسمعك تقولين وماذا علي أن أفعل وهي ترفض رفضا تاما المشاركة في تحمل مسئوليتها بالمنزل.

حينما نسند مهمة ما للمراهق فلا بد أن تكون هذه المهمة:
- محددة، لها حد زمني للانتهاء منها.
- ولا يُلح على أدائها.
- ألا يُؤمر بشكل فظ غليظ لكن يطلب منه بشكل واضح حازم.
- لا يكلف بمهام كثيرة.
- لا يُكرر الطلب أكثر من مرة.
- توزيع المهام المطلوبة على أفراد الأسرة بما يتناسب مع قدرة وسن ودور كل فرد.

مثال ذلك:
إذا كانت المهمة المسندة إلى ابنتك هي ترتيب البيت أو غسل أطباق الغداء.. فعليك توضيح هذه المهمة وأنها عليها أن تنتهي من أدائها قبل المغرب مثلا، ولا تكرري الطلب مرة أخرى إلا إذا لمحت أو تيقنت أنها نسيت، فإذا لم تقم بما طلب منها فما عليك إلا أن تقومي بعملها أنت لكن في الوقت نفسه لا بد أن تعرضي عنها بل تتجاهلي حديثها معك فإن طلبت شيئا فلا تردي ولا تجبيها إلى طلبها، فإن احتدت أو تجاوزت حد الأدب فعليك أن تتحدثي إليها بحزم وبغضب قائلة: لا تتوقعي أن تُعاملي معاملة جيدة وأنت تسيئين التعامل مع الآخرين ولا تتوقعي أن يجاب لطلباتك وأنت لا تهتمين إلا بنفسك.

- دور الأب في هذه المرحلة غاية في الأهمية فعليه أن يكون ودودا حازما، الكلمة الأخيرة له في الأمور التي تختلفين مع بناتك فيها، وأرجو ألا يرجع إليه إلا في الأمور الكبيرة مثل ما ذكرته في رسالتك من سرقة ابنتك من جدتها، وعلى الرغم من أن الأمور لا تحل بالضرب كما فعل الأب خاصة في سن ابنتك إلا أن تدخله كان ضروريا وإخبارك إياه بهذه المسالة أمر يحمد لك، لكن كان لا بد أن تتناقشا في الأمر أولا ثم على الأب أن يتحدث إلى الابنة بمفردهما (ويبدو عليه أمارات الغضب والأسى لما حدث منها لكن عليه رغم كل شيء أن يستمع إليها) ثم يفرض عليها العقوبة المناسبة (غير الضرب) كأن تحذر من استخدام الكمبيوتر لمدة أسبوع وأن يحذر عليها دخول حجرته أو تحيته مدة هذا الأسبوع في حين أنه يسمح بذلك لباقي أخواتها.

سيدتي:
هناك العديد من الموضوعات طرحت عن المراهقة وخصائصها وطريقة فهم والتعامل مع هذه المرحلة على هذه الصفحة أرجو الاطلاع عليها، وقبل أن أتركك في رعاية الله لا بد أن أوضح لك:
إن أسلوب التعامل مع المراهقين هو أسلوب متكامل في منظومة التعامل مع أولادنا منذ ميلادهم بل لن أكون مبالغة إذا قلت منذ اختيار الزوجة لزوجها وأبي أولادها، وما نراه من تمرد وغضب وتطاول من أبنائنا في هذه المرحلة يعود -بعضه أو أغلبه- إلى أسلوبنا في توجيههم وتربيتهم في المراحل السابقة، وليس معنى كلامي هذا أن نكف عن إصلاح الأمر بل أعني أننا لا بد أن نصبر ونثابر لأنه أمر تراكمي يحتاج إلى جهد واستعانة بالله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابنتي 17 سنة ولا تحترمني ماذا افعل ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصر أولا :: المنتدى العام :: التربية النفسية :: مشكلتك لها حل-
انتقل الى: